شهر رمضان هو فرصة عظيمة لتعديل وتصحيح العادات الغذائية وعلاج الجسم من الكثير من الأمراض المتفشية والتخلص من الوزان الزائد.
يعتبر الصيام طريقة مثالية لحل عدة مشاكل صحية، خاصة إذا تم بقواعد صحيحة، فبعد صيام ساعات طويلة نهاراً وفي حال تبعها إسراف في الأكل أو تناول دسم، قد يؤدي ذلك لعسر الهضم والإرهاق والتخمة.
يحتاج الصائم إلى نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل، فالغذاء الصحي المتوازن يحسن صحة الصائم ويمكنه من أداء فروضه وواجباته الدينية والدنيوية دون مشاكل أو متاعب صحية.
لذلك، يجب أن يهتم الصائم بما يتناوله خلال هذا الشهر ويحرص على احتواء نظامه الغذائي على جميع المركبات الغذائية الأساسية، وهي:
يحتاج الشخص السليم البالغ يومياً 50% من إجمالي السعرات الحرارية مصدرها كربوهيدرات و20% مصدرها بروتينات و30% مصدرها دهون.
من المفترض أن لا يختلف نظام رمضان عن النظام الغذائي المتبع طوال السنة، فيجب أن يحتوي على المركبات الغذائية الأساسية المذكورة انفاً، مع البساطة والتنويع في المصدر قدر الإمكان.
بل من المفترض أن يقل إجمالي السعرات الحرارية المتناولة في رمضان عن باقي أيام السنة حيث أن المجهود البدني للصائم يقل نتيجة للصيام طوال النهار وبالتالي تقل السعرات الحرارية المتناولة.
ولكن ما يحدث هو العكس حيث يزيد عدد السعرات الحرارية، وبدل أن يقل وزن الجسم تحدث زيادة في الوزن، بينما النظام الغذائي المتوازن يجب أن يحافظ على وزن الجسم ثابتاً قدر الإمكان.
خلق الله جسم الإنسان بصورة تعمل أوتوماتيكياً للقيام بوظائفه الحيوية بطريقة منظمة متتابعة ومن ضمنها الجهاز الهضمي، فالقناة الهضمية تستعد في وقت معين لاستقبال الطعام وتعطي إشارات عن ذلك.
والإنسان المعتاد على نظام معين يستطيع أن يضبط ساعته تبعاً للإشارات والعلامات. ففي شهر رمضان يقوم الجسم بإعادة تنظيم ذلك مما يرهق الجسم في أول أيام الصيام ثم يتعود الجسم على ذلك.
يقوم الجهاز العصبي بتنظيم تغذية الإنسان والإشراف عليها عن طريق المركز الغذائي (مركز الشهية) الموجود في الدماغ، ويعتبر نظام التغذية السليم مهما كي يقوم هذا المركز بعمله بشكل طبيعي.
يعتبر شهر رمضان شهر صيانة وعلاج للجهاز الهضمي، حيث أنه يعطي هذا الجهاز الحيوي راحة بمعدل 14 ساعة ولمدة شهر يقوم بها هذا الجهاز بالراحة والاسترخاء وتنظيف أجزاءه المختلفة.
يجب أن ننتهز هذه الفرصة السنوية لصيانة هذا الجهاز عبر نظام غذائي صحي معتدل في الإفطار والسحور، فالعكس سيربك الأمعاء ويسبب مشاكل لهذا الجهاز بشكل خاص والجسم عموماً.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم “المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء فأعط نفسك ما عودتها”، كما قال “ما ملأ ابن ادم من وعاء شراً من بطنه”، لذا يجب تناول الطعام المفيد دون إسراف والتدرج.
ويجب إتباع العادات الغذائية الجيدة فالقاعدة الإسلامية في الحياة هي الاعتدال في كل شيء بما فيها الطعام فديننا دين وسط. قال الله تعالى “كلوا واشربوا ولا تسرفوا”.
وقد نهانا الله تعالى عن الإسراف في الأكل لما له من مضار صحية، مثل: السمنة، الكوليسترول، أمراض القلب، انسداد وتصلب الشرايين، الام المفاصل، السكري، الضغط وأمراض المعدة والأمعاء.
أثناء فترة الصيام، التي تمتد حوالي 14 ساعة (تختلف من منطقة الى اخرى) يعاني الجسم منها من الحرمان فيعتمد الجسم في طاقته وحاجته على سكر الجلوكوز الموجود في وجبة السحور.
إلا أن تلك الوجبة لا تستطيع توفير الطاقة اللازمة والسكر الكافي إلا لساعات معدودة بعدها يقوم الجسم باستخدام المواد السكرية ثم الدهنية المخزونة في أنسجة الجسم فتذوب الدهون الزائدة.
ويبدأ الجسم باستخدام الخلايا التالفة أو المريضة، ومع تناول الإفطاريزداد تدفق الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى أنسجة وخلايا الجسم، ويبدأ الجسم ببناء خلايا جديدة فتتجدد خلاياه وتزيد قوته ونشاطه.
لكي يكون نظامك الغذائي صحياً بالكامل ولتتجنب السمنة، اتبع القواعد التالية:
أمور يجب تجنبها:
أنواع الغذاء المناسبة لرجيم رمضان:
يفضل التسلسل في ترتيب تناولها ويفضل أن يكون هناك فاصل زمني في تناولها وممكن توزيعها على وجبتين أو ثلاثة وجبات قصيرة.
يرتبط احتياج الإنسان إلى الغذاء بتوفير احتياجات الجسم منه حتى يستطيع الجسم القيام بوظائفه الحيوية وأعماله اليومية بكفاءة وبدون إحساس بتعب أو مرض.
ويؤثر الغذاء من حيث النوع والكمية على صحة الجسم، وهو اساس الحياة الصحية لذلك يجب الاهتمام به. فمن أهم النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة الصحة والعافية، ولكن علينا الاجتهاد للحفاظ عليهما.
ويب طب