إن فوائد العنب وأوراقه وبذوره لصحتك عديدة ومتنوعة! تعرف على أهمها في هذا المقال.
العنب (Grape) أحد الفواكه المشهورة منذ القدم في منطقة الشرق الأوسط، ولطالما اشتهر باستخدامه في صناعة النبيذ لدى الرومان والاغريق والمصريين القدماء. وينتشر حالياً في معظم أنحاء العالم، ويتم تناوله لمذاقه الحلو اللذيذ ولفوائده العظيمة التي تعود على الجسم.
يتواجد العنب بعدة أصناف وألوان، فنجد العنب الأحمروالعنب الأخضر والعنب البنفسجي، كما ويتم استخدامه في صناعة النبيذ والمربى والدبس والعصائر المختلفة، وعند تجفيفه نحصل على الزبيب. وقد تجد أنواع من العنب الخالية من البذور وبعضها مع البذور، والعنب عموماً هو مصدر مثالي للعديد من المغذيات ومضادات الأكسدة.
ولقد ربطت العديد من الأبحاث والدراسات تناول العنب باثار ايجابية على الصحة، كالمساعدة في الوقاية من كل من امراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والإمساك والسرطانات. فما صحة ذلك؟ دعونا نتعرف في هذ المقال على أهم فوائد العنب وأنواعه المختلفة لصحتك.
سوف نذكر في هذا القسم بعضاً من أهم فوائد ثمرة العنب للصحة.
باحتواء العنب على الألياف الغذائية ومواد فعالة ومضادات أكسدة فسيكون له دور كبير في تخفيض نسبة كولسترول الدم، ويحتوي العنب الأحمر بشكل خاص على تراكيز كبيرة من مادة ريسفيراترول Resveratrol التي تساهم في التحكم بمستويات الكولسترول في الجسم.
بما أن تناول العنب -كما ذكرنا سابقاً- يساهم في ضبط مستويات الكولسترول في الجسم فانه بالتأكيد سوف يساهم في زيادة صحة الشرايين والقلب، والسبب في ذلك غالباً يعود إلى احتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم واللذين يعتبران مهمين لتنظيم عمل القلب والأوعية الدموية المختلفة ولضبط مستويات ضغط الدم.
بسبب محتوى العنب العالي من الحديد، فهو يعتبر مهماً في عملية صناعة الهيموجلوبين الضروري لعلاج حالات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
إن المحتوى العالي من الألياف في العنب بكافة أنواعه، يساهم بشكل كبير في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتحسين عمليات الأيض في الجسم، كما ويساعد في تسهيل عملية الهضم، ومحتوى العنب من بعض المعادن (مثل البوتاسيوم) يعتبر عاملاً مساعداً في عمل الأمعاء والعضلات والأعصاب، ومنظم لتوازن السوائل في الجسم.
بفضل محتوى العنب العالي من الألياف، فهو يساهم في تسهيل عملية الهضم والإخراج في الجسم والتخلص من الفضلات وبالتأكيد يساعد في الوقاية من الامساك.
تساهم مضادات الأكسدة التي يحويها العنب في تعزيز مناعة الجسم، بالإضافة إلى وجود مادة ريسفيراترول التي تعمل على إضفاء خواص مضادة للالتهابات في العنب لتجعل منه فاكهة تساعد في الوقاية من الأمراض المعدية ومن الالتهابات المختلفة وخاصة التهاب المفاصل، بالإضافة إلى أن العنب يساعد على التخفيف من التشنجات بفضل محتواه العالي بالمغنيسيوم.
تساعد الأحماض التي يحويها العنب في تعزيز صحة الفم والأسنان، عن طريق المساهمة في خلق بيئة متوازنة في الفم.
كما ووجد أن تناول العنب باعتدال قد يحمل فوائد أخرى تشمل:
يعد العنب الأحمر مصدراً للعديد من الفوائد، وذلك بسبب محتواه العالي من مركبات الفلافونويد وهي المواد الكيميائية المسؤولة عن إعطائه اللون الأحمر. وأشهر مركبات الفلافونويد في العنب الأحمر هما: كيرسيتين Quercetin وريسفيراترول Resveratrol.
وهذه هي فوائد مركب كيرسيتين:
وهذه هي فوائد ريسفيراترول:
يحوي العنب الأسود كغيره من أنواع العنب كل من فيتامينات B وفيتامين A و C ومركبات كيرسيتين Quercetin وريسفيراترول Resveratrol. وهو يساهم في خفض الكوليسترول في الجسم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما ويمتاز العنب الأسود بمحتواه بالأحماض الفينولية (Phenolic acids) .
وبحسب دراسة نشرت في مجلة التغذية الجزيئية والبحث الغذائي (Molecular Nutrition and Food Research) عام 2008 فإن هذه الأحماض تساعد في حماية الخلايا من الاعتلال العصبي السكري، وهو أحد مضاعفات مرض السكري التي تنتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم مما يسبب تلفاً في الأعصاب.
العنب الأخضر أو المعروف بالعنب الأبيض هو مصدر غني للكربوهيدرات وللعديد من الفيتامينات أشهرها فيتامين C وفيتامين K و A. ويحوي مادة مضادة للأكسدة تعرف باسم flavan-3. كما أنه يحوي كمية من البوتاسيوم والحديد المهمين لصحة الدورة الدموية والشرايين.
وقد يوصي الخبراء بالتركيز على العنب الأحمر أو الأسود أكثر من الأخضر وذلك لكونه يحوي كمية أعلى من مركب ريسفيراترول، وهو مركب مهم وذو تأثير مضاد للالتهابات كما سبق وذكرنا، كما أن محتوى العنب الأخضر من مادة الفينول منخفض مقارنة مع الأنواع الأخرى من العنب.
وعلى الرغم من أن العنب الأخضر لا يحوي مادة الأنثوسيانين، إلا أنه لازال يحوي القيم الغذائية العالية، ويعتقد الخبراء بأن العنب الأخضر بشكل خاص يساهم في تعزيز عملية الهضم، وتنظيف السموم من الجسم، ويساهم في منع تكون الحصى في المرارة والكلى.
العنب المجفف والمعروف لدينا باسم الزبيب قد يختلف عن العنب الطازج بكونه أكثر تركيزاً وأقل مياهاً! ولقد وجد الباحثون أن 30 غم من الزبيب قد تحوي ثلاثة أضعاف كمية المواد المضادة للأكسدة الموجودة في نفس الكمية من العنب الطازج مما يساعد في تعزيز مناعة الجسم ووقايته من الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض المزمنة كالسرطان.
ونجد أن نسبة السعرات الحرارية والسكريات في نفس الكمية من الزبيب تصبح أكثر من نظيرها في العنب، وهذا قد يكون سيفاً ذو حدين بحسب الفئة المستخدمة، فهذه السمة قد تساعد من يطمحون الى زيادة أوزانهم والحصول على طاقة وسعارت حرارية عالية كالرياضيين، في المقابل قد تكون سلبية لمرضى السكري، ولمن يعانون الوزن الزائد.
يعتبر العنب ذو فائدة عظيمة للمرأة الحامل وجنينها إذا ما تم استهلاكه بكميات وحصص معقولة، لذا فإن إضافته بانتظام إلى نظامها الغذائي اليومي يمكن أن يكون له أثر إيجابي على صحتها ومظهرها وصحة جنينها ونموه. وأهم هذه الآثار الإيجابية:
يعد العنب أحد الفواكه التي تعود بفوائد جمالية عديدة على صحة البشرة والجلد والشعر، وذلك بسبب ما يحتوي من:
والعنب هو مخزن للعديد من مضادات الأكسدة التي تساعد في تطهير البشرة والتخلص من شوائبها، وتجعلها حيوية ومتألقة، وذلك بمجرد تطبيق هريس العنب الأحمر وتركه على البشرة لمدة 10 دقائق، وفور غسله ستلاحظين النضارة في بشرتك وإزالة خلايا الجلد الميتة.
كما ويساعد العنب في علاج حب الشباب، ففي دراسة نشرت في مجلة طب الامراض الجلدية والعلاج (Dermatology and Therapy)، وجد الباحثون أن مركباً مشتقاً من العنب الأحمر وموجود في النبيذ الأحمر يعرف باسم ريسفيراترول يمكن أن يساعد بشكل فعال في علاج حب الشباب، وخاصة إذا ما تم تناول الى جانبه أدوية خاصة.
كما أن محتوى العنب من مركبات الفلافونويد يساعد في وقاية بشرتك من الأشعة الفوق بنفسجية وأشعة الشمس الضارة، ويساعد في تهدئة الحروق الناتجة عن أشعة الشمس وتسريع عملية الشفاء.
ربما لم تتوقع قبل اليوم أن بذور العنب التي تتخلص منها عند تناول الثمار فوائد صحية، ولكن هذا أمر حقيقي، وهذه هي أهم فوائد بذور العنب:
للحصول على هذه الفوائد وغيرها كثير لبذور العنب يفضل مضغ البذور جيداً للحصول على عصارتها بدلاً من بلعها فحسب!
هناك العديد من الفوائد لزيت بذور العنب، منها الجمالية ومنها الصحية.
هذه الفوائد وغيرها كثير لزيت بذور العنب، تستطيع أن تحصل عليها إذا ما قمت استعمال هذه الزيت بالطريقة الصحيحة.
لورق العنب العديد من الفوائد الصحية، وهذه أهمها:
إن فوائد ورق العنب العديدة وكثيرة، وهذه أسباب أخرى عدا طعمها اللذيذ سوف تحفزك على تناولها أكثر.
لعل العنب يستمد فوائده العظيمة من قيمه الغذائية العالية فهو يعد مصدر غني للعديد من المغذيات والعناصر والعناصر الغذائية التي تشمل كل من:
القيمة الغذائية لـ 100 غرام من العنب |
|
طاقة | سعرة حرارية 69 kcal |
بروتين | 0.72 g (غرام) |
دهون | 0.16 g (غرام) |
الكربوهيدرات | 18.1 g (غرام) |
كالسيوم، Ca | 10 mg (ملغرام) |
الحديد، Fe | 0.36 mg (ملغرام) |
الصوديوم، Na | 2 mg (ملغرام) |
فيتامين ج، نهائي حمض الاسكوربيك | 10.8 mg (ملغرام) |
فيتامين أ، Iu | 66 IU |
كولسترول | 0 mg (ملغرام) |
ولعل أغلب هذه العناصر يكون تركيزها موجود في بذور العنب وقشرته الخارجية، لذا فربما يجدر بك تناول حبة العنب كاملة كما هي لتحصل على كل الفوائد.
على الرغم من كل الفوائد والقيم الغذائية العالية التي يحملها العنب الا أن تناوله بكميات زائدة قد يحمل بعض المخاطر الصحية، فكافة الفوائد التي ذكرناها سابقاً يمكن الحصول عليها عند تناول كميات معتدلة ومعقولة من هذه الفاكهة الا أن الافراط قد يؤدي إلى حدوث ما يلي:
وإضافة إلى ذلك فإن استهلاك كميات كبيرة من العنب قد تسبب الصداع والغثيان والقيء.
ويب طب