إن اتباع الإتيكيت وآداب الجيد مع الأصدقاء والأصحاب كفيل بأن يحمى الصداقة من الانهيار , فكم من صديق انقلب إلى عدو . لماذا؟؟؟ لأن صديقة لم يراعى قواعد الأدب والذوق فى التعامل معه , أو افتقد أمرآ من أمور الآداب التى يجب احترامها ومراعاتها بين الأصدقاء ….
مع العلم بأن لكل شخص هفواته وكما يقولون : لكل جواد كبوة ولن يخلو شخص من العيوب مهما يكن , لكن الصاحب والصديق المخلص لا يترك صديقة هكذا بسهولة بل يقدر حسناته وسيئاته ويزن ذلك كله بميزان الذهب .
ولايترك صديقة لمجرد هفوة ما أو خطأ معين بل يتذكر حسناته كلها وخدماته التى أداها له وإخلاصه له , ولهذا هناك بعض الأمور المهمة فى إتيكيت العلاقة بين الأصدقاء نتعرض لها فى النقاط التالية :
1/ ان تسأل عنه إذا غاب وتتفقد أحواله تعرف أخباره حتى إن كان مريضآ عدته , وكنت عونآ له ووجدك وقت شدته .
2/ ألا تنتقده أمام الآخرين من الأصحاب بل تذكر محاسنه دائمآ , ولا تذكر سئاته , وتحافظ على الود الذى بينك وبينه .
3/ أن تستر عيوبه , ولا تفضحة أمام الناس فأنت الصديق والصديق هو خير من يستر على صديقه ويحافظ عليه .
4/ أن تحب له الخير ولا تحسده ولا تحقد عليه بل تحب له ما تحب لنفسك .
5/ أن تنصره ظالمآ كان أو مظومآ وليس معنى هذا تساعده على الظلم كلا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أنصر أخاك ظالمآ او مظلومآ ” قالوا يا رسول الله عرفنا كيف ننصره مظلومآ ولكن كيف ننصره ظالمآ ؟؟ قال ” أن تنهاه على ظلمه ” .
6/ أن تصاحبة لله وليس بسبب الدنيا , أو بسبب المال , أو بسبب الجاه والسلطان , فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل .
7/ أن ينصح صاحبه عند الخطأ , وأن يتبع الوسائل الصحيحة فى النصح فلا ينصحه أمام الناس لان ( النصيحة على الملأ قضيحة ) ولينصحة برفق ولين , ولا يغلط له القول حتى لا تأتى النصيحة بنتيجة عكسية .
8/ أن يرد غيبته بمعنى أنه إذا رأى شخص يسبه أو يفترى عليه أو يتحدث عليه حديثآ سيئآ لا يرضاه لنفسه , أن يرد عليه وينهاه عن هذا الكلام , ويدافع عنه وينصفه ويدفع عن ظلم الاخرين الذين يتكلمون عليه بالسوء .