الله جميل يحب الجمال.. ولطالما كان جمال المظهر الخارجي سيد كل المواقف، بالتحديد عند بنات حواء، اللواتي يسعين للظهور جميلات، ولم يمر من امامهن قطار العمر.
ومن صيحات الألف الثالث انتشار أطباء التجميل بشكل كبير وخطير، فيقدمون كل جديد في دنيا تقنيات التجميل، موفرين كل المغريات التي تحتاجها المراة لتعالج أقل الشوائب، ناهيك عن الرجال مع كسر تابو الصورة الذكورية والجمال.
موقعنا التقى الدكتور طارق غندور، أخصائي الجراحة التجميلية، وغاصنا سويا في دنيا الجمال..
*انطلاقاً من خبرتك، ما الأسباب التي تدفع المرأة للخضوع لعمليات تجميل؟
– هناك عدة أسباب، أوّلها رغبة المرأة في تحسين جمالها، خصوصا أن عامل العمر يشكل هاجسا عند الجميع، نساء ورجال، إضافة الى الخوف من التقدّم في السن، والرغبة في ازالة الشوائب، كما أن الزوال التدريجي لملامح الجمال، يتسبب بحالة من القلق، تسعى السيدة للقضاء عليها بالتجميل.
*ما الذي يميز دكتور غندور عن سواه؟ ولماذا أسعارك تشجيعية ومقبولة ؟
– عادة أشدّد على الأمور الطبيعية، فلا نغير ما ليست هناك ضرورة لتعديله، ولكن أقوم بتحسين ملامح الوجه، لتعويض ما فقده مع التقدم بالعمر، لأزيد الجمال جمالا، تصل عبره السيدة إلى ما تريد، دون أن أغيره الملامح، كي لا تصبح السيدات مستنسخات عن بعضهن البعض، ويبقى هدفنا الحفاظ على الملامح الشخصية
أما في ما يتعلق بالأسعار، فأقول بأنّ مهنة الطب في الأساس مهمة إنسانية، ومن حق كل الناس أن يتمكنوا من الحصول على العلاج.
*ماهي اكثر عمليات التجميل المرغوبة عند النساء؟، ومن أي عمر تفضل البدء بالعمليات؟
– أكثر إقبال يتمحور حول تكبير الصدر، خصوصا أنّه يتعرض لتغيّرات فيزيولوجية بعد الزواج، من حمل وإرضاع، ما يتسبب بضمور أو ترهلات، ولا ننسى المرحلة العمرية MONOPOSE تلعب دورا سلبيا، وبما أن الصدر رمز الأنوثة وعنوان المرأة، لذلك أوّل ما تفكر به هو صدرها ثم الوجه والجسم.
وبخصوص العمر، فسن الـ 18 هو السن المثالي، إذ عندها تصبح الفتاة راشدة، ولكن تكون دون سن الـ 18 لا يمكن أنْ نقوم بأي عمل جراحي، أما بعد الـ18 فتستطيع الفتاة اتخاذ القرار، في حال كانت هناك مشكلة في الأنف أو الشفاه وما شابه.
*وهل تنصح بعمليات تكبير المؤخرة؟!
– أكد أنصح بتكبير المؤخرة ، ولكن وفقاً لشكل الجسم، الذي يختلف من سيدة إلى أخرى، فالمؤخرات ليست شكلا واحدا، وأحيانا نلجأ للتعديل في الجسم والخواصر أو نقوم بإزالة قليلا من الورك، فتعطي المؤخرة شكلا مميزا.
*حدثنا عن عمليات البوتوكس وانتشاره؟ متى تنصح بعدم اجراء بوتوكس؟
– البوتوكس أوّل مَنْ وضعه طبيب عيون، وأسبابه علاجية لتصحيح خلل في عضلة العين، وهذا أوّل ما استعمل، ومن بعدها تحوّل لأسباب تجميلية، وأصبح يُستخدم لأسباب كثيرة، كأمراض الجهاز الهضمي، ومَنْ يعاني تشنّجاً في عضلة المريء، الذي يسبب ضيقاً في مخرج الشرج، ومَنْ يعاني من صداع تشنّجي، كالـ “ميغران”، إضافة الى التشنجات العضلية فهناك عدّة استعمالات علاجية للبوتوكس.
وألفت إلى أنّه في بعض المجالات هناك حظر عل على استعمال، أحيانا في الرقبة مثلاً، وتحت خط العين. هنا البوتوكس يجب أنْ تُجرى عمليته بكميات مناسبة، ولدى أصحاب اختصاص.
سالي سعيدون