من المعروف أن الجمال ليست له مقاييس محددة، وأن لكل شخص جماله الخاص، ولكن حتما هناك علامات على وجود الجمال، وأول ما قد يبرز جمال الوجه هي العيون، فهي نافذة على الروح، يمكنك من خلالها رؤية جمال الشخص الداخلي كما تبرز جماله الخارجي.
والعيون الواسعة من مظاهر الجمال، فالكثير من النساء يردن أن يحظين بعيون واسعة جميلة كعيون النجمات الهنديات، والكثير منهن يعانين من الشكل الصغير للعين وعدم تناسقه مع باقي تفاصيل الوجه، ولكن هل هناك فعلا حل لهذه المشكلة، هل يمكن أن تظهر العين بشكل أكبر و أوسع مما هي عليه؟ هذا ما سوف نعرضه بالتفصيل في تجميلي.
اقتصر تجميل العيون في الماضي على علاج آثار الندبات أو الحوادث والعيوب الخلقية بالعين، ولكن مع التطور الهائل في مجال الطب التجميلي أصبح الاهتمام بتجميل العيون أكبر، وظهر مصطلح جديد وهو توسيع العيون.
تعتبر عملية توسيع العيون عملية تجميلية بحته يقوم بإجرائها طبيب التجميل وليس طبيب العيون، حيث أن هذه العملية آمنة تماما على النظر ولا علاقة لها بالمكونات الداخلية للعين، ومع ذلك يجب استشارة طبيب العيون قبل إجراء العملية. توجد عدة تقنيات مختلفة لإجراء هذه العملية، ولكن قبل البدء بشرح هذه التقنيات يجب أن نعرف ما هي العوامل التي تحدد حجم العين وتبدو بشكل أوسع أو أضيق.
من المعلوم أن العين عبارة عن كرة موجودة بداخل التجويف المخصص لها بالرأس ويحيط بها من الخارج الأنسجة والجفنين العلوي والسفلي، وكل البالغين تقريبا لهم نفس حجم كرة العين ولكن شكل الجفون والأنسجة المحيطة بالخارج هي ما تحدد ما إذا كان شكل العين أوسع أو أضيق.
من العوامل التي تعطي شكل أضيق للعين:
لتوسيع العيون طرق وتقنيات مختلفة تتدرج من الإجراء البسيط الذي لا يستغرق بضع دقائق، وحتى العملية الجراحية التي تحتاج إلى تخدير كلي.
من أهم هذه الطرق:
تعتبر إجراء جراحي حيث يتم في حالة تهدل الجفون العليا أو السفلى، وغالبا ما يتم إجرائها لكبار السن الذين يعانون من تدلي الجفون، مما يضيق المساحة المرئية بالنسبة لهم وتعطي للعين شكل صغير. تتم هذه العملية تحت تأثير تخدير موضعي وأحيانا كلي ويقوم جراح التجميل بإزالة الجلد الزائد في الجفون، ويمكن استخدام الليزر في هذه الجراحة.
في حالة انتفاخ الجفن السفلي بسبب وجود الدهون وضعف الأنسجة يتم إجراء عملية للجفن السفلي وفيها تتم إزالة الجلد الزائد مع إعادة بناء الأنسجة وأحيانا شد الجلد، وهو أيضا إجراء جراحي يحتاج للتخدير ويتم فيه إجراء الفتحة الجراحية من داخل الجفن، ويقوم بإجرائها جراح تجميل متخصص، وأيضا يمكن استخدام الليزر في هذه العملية.
يستخدم الفيلر كطريقة لتوسيع العين، حيث يتم حقنه حول العين لعلاج التجاعيد التي تسبب مظهر ضيق للعين، كما يقضي على الهالات السوداء حول العين والتي تعطي مظهرا غير حيوي ومرهق للمريض وأيضا تؤثر على اتساع العين الطبيعي. حقن الفيلر إجراء غير جراحي ولا يحتاج لتخدير ويستغرق بضع دقائق قليلة ويقوم بإجرائه طبيب تجميل.
يتم تحديد تكاليف العملية بناء على عدة عوامل من أهمها حالة المريض والتقنية التي سوف تستخدم لعلاجه، ونوع التخدير المستخدم حيث أن التخدير الكلي يعتبر أكثر تكلفة من التخدير الموضعي، كما تعتبر تقنية الليزر أعلى تكلفة من الجراحة التقليدية.
تتراوح أسعار جراحة تجميل العيون في مصر ما بين 1500 ل 2500 دولار أمريكي، و في تركيا ما بين 1500 ل 3600 دولار أمريكي، أما في الأردن فتتراوح تكاليف العملية ما بين 950 ل 3000 دولار، وتسجل تونس أقل أسعار لجراحة توسيع العيون وتتراوح الأسعار ما بين 900 ل 1500 دولار أمريكي، وتتكلف العملية في الجزائر حوالي 1700 دولار أمريكي.
تنتشر عيادات التجميل في كل أرجاء الوطن العربي وكل أنحاء العالم أيضا، وبالرغم من أن عملية توسيع العيون من العمليات الحديثة نسبيا إلا أن العديد أطباء التجميل الذين يعملون في عيادات ومستشفيات التجميل يقومون بإجراء هذه العملية.
من أشهر عيادات ومستشفيات التجميل التي يتم إجراء هذه العملية بها:
تنتشر عمليات توسيع العيون في دول شرق آسيا عامة بسبب طبيعة شكل العينين هناك حيث أنها تتميز بالضيق والصغر، وانتشرت أيضا هذه العمليات في جميع أنحاء العالم نتيجة أسباب وراثية أو مرضية أو بسبب تقدم السن مما يجعل مظهر العين يبدو أصغر وأضيق.
ويمكن لكل من يعاني من ضيق العين بسبب أحد المسببات التي قد ذكرناها سالفا أن يقوم بإجراء العملية طالما أقر الطبيب بذلك، حيث أن هناك بعض المرضى لا يمكنهم إجراء العملية لأسباب صحية.
وهي عملية تصلح للجفنين العلوي والسفلي، وتحتاج هذه العملية إلى تخدير موضعي ويمكن أن تطلب من طبيبك أن يعطيك مخدر كلي إذا أردت، ولكن يجب أن يتأكد الطبيب أولا من تحمل جسمك للمخدر الكلي.
بعد إعطاء المريض المخدر يقوم الطبيب برسم خطوط على الجفن المراد تجميليه بحيث يحدد مكان الفتحة التي سوف يقوم من خلالها بعمل الجراحة، ثم يقوم الجراح بعمل فتحة هلالية الشكل في الجفن من الخارج ويبدأ بإزالة الدهون الزائدة وكيها باستخدام جهاز ليزر، ويجب ملاحظة أن الدهون لا تتراكم في الجفن العلوي لوجود الغدد الدمعية به، ثم يقوم الجراح بإزالة الجلد الزائد من الجفن وخياطة الجفن بخيوط دقيقة جدا، و يتم وضع ضمادات على العين ثم إزالتها بعد بضع ساعات من الجراحة.
يقوم الجراح بفك الغرز الجراحية بعد ثلاثة لخمسة أيام بعد العملية ويوصف للمريض قطرات ومراهم مناسبة لاستخدامها لمدة أسبوعين مع الالتزام الكامل بعدم التعرض لآشعة الشمس وعدم لبس العدسات الطبية أو غيرها أو وضع المكياج بالنسبة للسيدات، ويعيب هذه الطريقة أنها تترك ندبة صغيرة أعلى الرموش في الجفن العلوي، وأسفل الرموش مباشرة في الجفن السفلي، ولكن في الغالب تكون تلك الندوب غير ظاهرة، كما يمكن معالجتها بعد ذلك حتى لا تترك أي أثر، أما من مميزات هذه العملية أن نتائجها تدوم ولا تحتاج لتكرارها.
تستخدم هذه العملية للجفن السفلي فقط حيث يقوم الجراح بعمل فتحة من داخل الجفن السفلي وإزالة الدهون الزائدة ثم يقوم بخياطتها بغرز طبية دقيقة تذوب بعد أيام دون الحاجة إلى أن يزيلها الطبيب، وتمتاز هذه الطريقة بأنها لا تترك أي آثار أو ندبات، ولكن كما ذكرنا من قبل أنها لا تصلح للجفن العلوي. في حين أنه في حالة وجود ترهلات شديدة في الجفن السفلي سيكون من الصعب زراعة الدهون فيها دون جعل العين منتفخة وبالتالي ستبدو أصغر وبالتالي يمكن شد الجلد وإزالة الزائد منه للتخلص من التجاعيد تمامًا.
يستخدم في عملية الحقن دهون تم أخذها من المريض نفسه، وتتم عملية الحقن بالنسبة للذين يعانون من مشكلة الهالات السوداء حول العين، ويعتبر إجراء غير جراحي ولا يحتاج إلى تخدير.
يتم استخدام إبر صغيرة مخصصة للحقن في منطقة ما حول العين، وبعد إتمام الحقن لا يحتاج المريض البقاء بالعيادة أو المستشفى، ويمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر، ولكن يجب أن تعلم أنه ربما تحتاج لإجراء الحقن كل سنه على الأكثر للحصول على المظهر الجميل للعينين دائما.
يحكي أحد المرضى عن تجربته ويقول أنه وبالرغم من عدم تجاوزه الأربعين من العمر فقد ظهرت الهالات السوداء حول عينيه كما انتفخت المنطقة تحت العين بسبب وجود الجيوب الدهنية مما جعل له مظهر غير حيوي ومجهد طوال الوقت، الشيء الذي جعل زملائه بالعمل يسألونه إذا ما كان على ما يرام أو أنه لم ينل قسطا كافيا من النوم.
وقد أثر ذلك سلبا على أدائه في العمل وعلى ثقته بنفسه وسبب له شعور بعدم الارتياح طوال الوقت، ثم نصحه أحد أصدقائه باستشارة طبيب تجميل عله يجد حل لهذه المشكلة. أخبره الطبيب بمدى سهولة العلاج و أنه سوف يحصل على مظهر مشرق وحيوي ويتناسب مع سنه الصغير، ثم أجرى له الطبيب عملية توسيع العين عن طريق إزالة الجيوب أسف العين مع حقن الدهون باستخدام تقنية الفيلر للتخلص من الهالات السوداء، وأضاف أن العملية قد استغرقت ساعتين وقد احتاج للراحة بضعة أيام ثم عاد لممارسة حياته الطبيعية بعد ذلك بمظهر أجمل وعيون أوسع.
يجب أن تدرك جيدا أن منطقة العين من المناطق الحساسة جدا في وجه الإنسان، وعند التفكير في عمل جراحة أو حتى إجراء غير جراحي في هذه المنطقة يجب أن تتأكد من أن كل شيء يوحي بالاطمئنان والثقة.
إليك بعض النصائح التي يجب أن تتبعها قبل إجراء العملية و منها:
إن التطور في المجال الطبي يوما بعد يوم جعل إجراء العمليات أكثر أمانا، ولكن لا يجب أن ننكر أنه مهما كان مستوى الأمان عاليا فالعمليات الجراحية تنطوي على مخاطر وخاصة إذا كانت في منطقة حساسة كمنطقة العين. ولكن لا يجب أن تجعل ذلك يخيفك أو يثنيك عن قرارك بل يجب أن تكون حذرا خاصة في اختيار الطبيب الذي سوف يجري لك العملية.
فيما يلي بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث بعض إجراء عملية توسيع العيون:
بالتأكيد هناك العديد من التساؤلات التي تحب أن تطرحها على طبيبك قبل إجراء العملية، وحصولك على الإجابات المناسبة سوف يبعث في قلبك الطمأنينة، وتجعل الصورة أوضح بالنسبة لك فيما أنت مقدم على عمله والتأكد من أنه الاختيار المناسب بالنسبة لك. من هذه الأسئلة:
يجب أن تكون في منتهى الحذر عندما تختار الطبيب الذي سوف يقوم بعملية توسيع العين لك، فمنطقة العين هي منطقة في منتهى الخطورة وأي خطأ يمكن أن يؤدي لكارثة حقيقية، لذلك يجب أن يكون الطبيب المعالج على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة، ويجب أن تضع في الاعتبار أن صحتك قبل كل شيء.
هناك بعض الأطباء يزيدون من تكاليف العملية عن المعدل المتداول إلا أنه لا يجب أن نختار الأطباء على حسب أسعارهم، فارتفاع التكاليف لا يعني بالضرورة كفاءة الطبيب، كذلك الانخفاض لا يعني أن الطبيب غير كفء لإجراء العملية، لذلك لا يجب أن نضع مسألة التكاليف كعامل في اختيار الطبيب الذي سوف يقوم بإجراء العملية.
أما العوامل الهامة التي يجب اختيار الطبيب المعالج على أساسها هي: