” صوموا … تصحوا ”
كثيرة هي الاسئلة في عقل وقلب كل صغير وكبير مقبل على صيام شهر رمضان ومعظمها تتعلق بطول ساعات الصوم الذي يتجاوز إثنتي عشر ساعة؟ هل سيكون سهلا أم صعبا؟ ماذا سآكل؟ هل سيقل وزني؟ هل سيزيد وزني؟ هل سأتعب أثناء الصيام؟ هل سأعطش؟ هل سارتمي ارضاً؟ هل سينقص جسمي فيتامينات؟ هل؟وهل؟ فالأسئلة أكثر والخوف والقلق أشد.
وللإجابة على معظم الاسئلة التي تدور في رأسكم توجهنا بالاسئلة الى خبيرة التغذية الدكتورة فاتن فواز المتخصصة في مجال التغذية والصحية، وخريجة الجامعة الاميركية في بيروت، وسألناها:” هل انت مع مقولة ان صيام الاشخاص قائمة على التجربة الفردية ام ان هناك ضوابط صحية وطبية تحدد لهم ذلك؟ ما مدى اهمية اجراء فحوصات مخبرية بعد رمضان لتأكد من سلامتهم الصحية ؟؟ ما هي نصائحك وتعليماتك خلال شهر رمضان المبارك للصائمين ؟؟ ”
فأجابت:” فى جملة واحدة “رمضان سهل ولذيذ ومفيد لإنقاص الوزن وتغيير العادات الصحية بشرط اتباع النصائح والتوجيهات”.
أولاً علينا البدء بوضع هدف رمضاني، وأفضل هدف يمكن صياغته “هو أن أصوم كل أيام رمضان دون تعب أو معاناة، وأفقد من 3 إلى 5 كيلو في هذا الشهر”. وأن صيام الاشخاص الاصحاء ليس تجربة فردية بل هو واجب ديني ولا وجود لأي ضوابط صحية تمنع ذلك سوى لكبار السن والعجزة والحوامل والاطفال وللاشخاص الذين يعنون حقاُ من مشاكل صحية.
وعن مدى أهمية غجراء الفحوصات المخبرية في الغالب اوصي بها الجميع بشكل دوري كل 6 اشهر ع صحة السلامة خاصة هولاء الذين يعتمدون نظام تغذية صارم خوفاً نقص المعادن لديهم.
لذا أنصح الصائمين بالتنويع بطعامهم كماً ونوعاً وكيفاً‘ لأن بهذا التنويع يأخذ الجسم حاجته ونتمكن من المحافظة على اوزاننا .
كذلك أوصيهم بالإقلال من دعوات الإفطار، خاصة مع من يصعب “استماعهم” لنصائح الإفطارات الصحية أو محاولة الوصول لتوافق معهم في ماذا نأكل؟ وكيف نأكل؟ والحرص الدائم على تناول وجبة السحور لتجنب معاناة العطش والصداع والخمول في اليوم التالي. وايضاً وايضاً عدم الافراط بتناول الاطعمة التي تحتوي على المنبهات والسكريات والملح.
وختام نصائحي – وقد تكون الأهم مطلقاً – هي الاستفادة من شهر رمضان في كسر بعض العادات الصحية السيئة مثل: الأكل أمام التلفاز، أو الشرب والأكل معاً، واكتساب بعض العادات السليمة مثل “الأكل بوعي وإدراك” .
وايضاً كان لنا شرف استضافة اول سفيرة للمتكمين العرب السيدة هدى يموت وهي سيدة اعمال وربة منزل وأم….
سؤالها عن علاقتها برمضان وإذ ما كانت تصومه أم لا خاصة انها ليست كغيرها من الناس فهى قد خضعت لعملية تكميم معدة … فهل يختلف وضع الصائم اذ ما كان خاضع لتكميم معدة ام ان الظروف متشابهة ؟ وما مدى تأثيره عليها؟ ونصائحها بالنسبة للمتكميمن الجدد.
فأجابت : منذ السنة الاولى لخضوعي لعملية التكميم اخذت عهد على نفسي وغيرت كل عاداتي الغذائية واعتمدت النمط الصحي القائم على ثلاث وجبات اساسية والسناك الصحي وبمرور رمضان الاول قررت صومه دون تردد رغم كل تعب الذي واجهته في بادئ الامر ورغم ذلك استمريت وجعلت من رمضان مع مرور السنوات فرصة لي لخسارة الوزن الذي قد اكسبه خلال العام خاصة اننا نمتنع لساعات طويله عن الطعام ونقلل من الحلويات. وانا اعيش اليوم الرمضاني بشكل طبيعي اذهب الى عملي بكل طاقة ونشاط …. البي الدعوات….. احضر الموائد الرمضانية الصحية لعائلتي… اسهر…. وهذا ما يؤكد نظريتي ان الارادة هي الاساس في صوم رمضان عند المتكمم وغيره ولا علاقة للعملية بذلك.
واضافت السيدة يموت ان الفحوصات المخبرية امر ضروري لجميع المتكميم خاصة بعد رمضان وذلك لما يحتاجه جسمنا من فيتامينات معادن، كما شددت على ضرورة معرفة ان التكميم ليس بسحر ساحر بل هو فرصة مساعدة وعلينا الاستفادة منها لاقصى درجة.
وختمت كلامها سفيرة المتكممين العرب بوصيتها بضرورة التزام شرب الماء ، لما فيها من فوائد كبيرة بدءا من حرق الدهون .. فنضارة البشرة والوجه.. فالتخلص من سموم الجسم ….فما بالكم بضرورة الما في ساعات صوم رمضان؟؟ورمضان كريم عليكم
ونحن بدورنا لا يسعنا سوا الختام ب“صوموا تصحوا” هكذا قال رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه و سلم)، وهو الحديث الذي اعتبره البعض مُعجزا من الناحية العلمية، حيث ثبُت وجود فوائد عديدة للصيام، لدرجة أنه يصل في بعض الأحيان إلى مرتبة العلاج الناجح لبعض الأمراض.
بقلم : سهى م ديماسي