مؤكداَ أنّ لفيروس “كورونا” مُضاعفات على مختلف أوجه الحياة الصحية للإنسان.. ومشدّداً على أنّ السُمنة قد تكون كما “كورونا” سبباً أساسياً للوفاة.. في حال وصلت إلى مرحلة “السمنة المرضية”.. فقد جزم الطبيب الجراح واختصاصي أمراض السُمنة الدكتور هيثم فوّال أنّ لمُضاعفات وباء “كورونا” أثر كبير على الوضع الصحي لمن يُعانون من سُمنة على اختلافها.. ولاسيما المرضية منها..
د. فوّال في جوابه على سؤال لموقعنا عن العلاقة بين المرضين القاتلين.. أكد الرابط الوثيق.. وكشف عن أنّ النسبة العُظمى ممن اضطروا لدخول المستشفيات واللجوء إلى أجهزة التنفس.. واحتاجوا للمساعدة من أجل ضبط معدلات الأوكسجين.. وحتى من وافتهم المنية متأثرين بإصابتهم الوباء.. كانوا ممن يُعانون أصلاً من السُمنة..
وفي هذا الإطار، اعتبر د. فوّال “أنّه عندما نسلّط الضوء على فيروس “كورونا” نكون أمام المشكلة الصحية الأساس التي تسيطر على عالمنا اليوم، فكيف إذا ترافقت هذه المشكلة مع جائحة من نوع آخر، وأقصد السمنة،، عندها نكون أمام كارثة صحيّة بكل ما للكلمة من معنى، فنحن ندرك حجم معاناة من يعانون من البدانة، خصوصاً في ظل تفشي أوبئة مستجدة كل عدة سنوات، والسُمنة مثلاً تؤثّر على سهولة التنفّس لدى البدين، ليأتي وباء “كورونا”، الذي لا يزال يستهدف العالم منذ عامين، فأول ما يضرب في جسد المريض هو جهازه التنفسي، وحينما بدأت الدراسات تبرز للعلن من خلال الأرقام المُخيفة لمَنْ هم الأكثر عرضة للإصابة والدخول إلى غرف العناية الفائقة، تبيّن أنّ البدناء يحتلون المرتبة الأولى، كما قد يكونون عرضة للموت بسبب مضاعفات السُمنة عليهم”.
ولفت د. فوّال إلى أنّ معظم الدراسات أثبتت أنّ نسبة كبيرة من ضحايا “كورونا”، كانوا في الأصل يُعانون من “وباء السُمنة” والوزن الزائد، من هنا أهمية الإضاءة على مخاطر الوزن الزائد والسُمنة كمرض يؤثّر على الصحة بشكل عام، ويؤدّي إلى أمراض معروفة مثل الضغط، وأمراض القلب والسكري، إضافة إلى بعض الأمراض المستحدثة، كون ما نواجهه من أوبئة هي نتاجات متجدّدة لأمراض مستعصية وأمراض مزمنة أو سرطانية.
وختم جازماً بأنّ للوزن الزائد تأثير مميت على صحة الإنسان، خاصة عندما يُعاني مما نسميه “السمنة المرضية”…
Checklebanon