اللحوم المصنعة أصبحت أحد الأغذية الدراجة في أسواقنا والمستخدمة بشكل كبير نتيجة لثمنها القليل وكونها سريعة التحضير، ولكن هل كنت تدرك من قبل مدى خطورتها!
بحسب تعريف المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان American Institute for Cancer Research ، فاللحوم المصنعة هي اللحوم التي تم حفظها بالتدخين أو بالتمليح أو بالمعالجة، أو باضافة مواد حافظة كيميائية، وتشمل: اللحوم المقددة، بسطرمة، النقانق، السجق، المرتديلا، البرغر، السلامي وجميع أنواع اللحوم المصنعة.
تقسم اللحوم المصنعة بحسب منظمة الأغذية والزراعة FAO) The Food and Agriculture Organization) الى ست مجموعات بناءاً على التكنولوجيا التي استخدمت في صناعتها:
استعرض صندوق أبحاث السرطان العالمي (WCRF) أكثر من 7000 دراسة سريرية حول العلاقة التي تربط ما بين استهلاك اللحوم المصنعة والاصابة بمرض السرطان، والتي أظهر أغلبها مدى خطورة استهلاك هذه اللحوم على الجسم البشري، وشجعت على التوقف عن شرائها. وتكمن الخطورة الاساسية فيما وراء ذلك بمحتوى هذه اللحوم من المواد المسرطنة التي قد تنتج عن بعض المضافات والملونات والمواد الحافظة وخاصة مادة النيتريت nitrite. اذ وجد أن مادة نيرتيت الصوديوم sodium nitrite قد تساهم في انتاج مادة النتروزامين nitrosamine والتي تعد مادة مسرطنة، وهذا ما يساهم في زيادة حادة في مخاطر الاصابة بالسرطانات.
فقد أثبتت العديد من الدراسات المخاطر الناتجة عن الاستهلاك المنتظم للحوم المصنعة التي تحوي بشكل خاص مادة نترات الصوديوم، ففي دراسة أجرتها جامعة هاواي عام 2005 وجدت علاقة ما بين زيادة خطر الاصابة بسرطان البنكرياس واستهلاك اللحوم المصنعة بنسبة 67.3%.
وفي دراسة أخرى وجد بان استهلاك ما يقارب 50غم يومياً من اللحوم المصنعة يزيد خطر الاصابة بسرطان القولون بنسبة لا تقل عن 21.4%.
وفي نتائج مخيفة لدراسة ضخمة أجراها (The European Prospective Investigation into Cancer and Nutrition (EPIC على نصف مليون رجل وامرأة في عشر بلدان مختلفة حول العالم، وكان تاريخهم الصحي خالي من اي أمراض قلب أو سكتات دماغية أو سرطانات، وأعمراهم تتراوح ما بين 35 الى 69 عام، وخلال فترة 10 سنوات، ووجدفي نهاية الدارسة أنه توفي 26,000 من الرجال والنساء الذين كانوا مشتركين بالدراسة. وبهذا اشارت نتائج الدراسة الى وجود علاقة ما بين استهلاك اللحوم المصنعة وارتفاع خطر الموت المبكر او الاصابة بامراض القلب والشرايين أو السرطانات. وبانه من الممكن منع ما يقارب 3% من حالات الموت المبكر سنوياً اذا ما تم الحد من تناول اللحوم المصنعة الى ما لايويد عن 20 غم يوميا وهي ما تعادل تقريبا قطعة نقانق صغيرة.
أما بحسب تبريرات المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان American Institute for Cancer Research حول السبب فيما وراء ارتفاع خطر الاصابة بالسرطان لمستهلكي اللحوم الحمراء وخاصة سرطانات القولون والمستقيم فحتى الان غير واضح تماماً، وبحاجة لمزيد من الأبحاث لتحديدها، اذ ان هناك عدة أمور قد تكون فيما وراء ذلك ويمكن الشك بها، وهي:
وما يجدر ذكره أن مادة نيتريت الصوديوم يتم اضافتها عادة الى اللحوم الحمراء وليس في أي من لحوم الدواجن او الأسماك.
يمكنك حماية نفسك وعائلتك من مخاطر اللحوم المصنعة باتباع بعض القواعد البسيطة:
ويب طب