يعتبر تضخم الرحم واحداً من الأمراض التي تصيب رحم المرأة وهو أحد أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة، الذي يمتاز بقدرته على التمدد والتكيف مع حالة المرأة سواء كانت حامل أم لا، هذا ويتضخم الرحم في حالة الحمل ويتكيف مع حالة الجنين وحجمه، وفي بعض الأحيان يكون التضخم بسبب الإصابة بالأمراض المختلفة ومن أشهرها ألياف الرحم واو السرطانات وبطانة الرحم المهاجرة،
تجدر الإشارة إلى أن الرحم يتكون من ثلاث طبقات، أولاهما الطبقة الخارجية والطبقة الوسطى وهي الغنية بالعضلات التي تسهل من عملية الولادة التي تحدث نتيجة لانقباض العضلات وانبساطها، والطبقة الأخيرة والداخلية من الرحم هي “بطانة الرحم” التي يتواجد بها الجنين وحتى نهاية فترة الحمل.
والجدير بالذكر أن هذه الطبقة تزداد سُمكاً كل شهر استعداداً لحدوث الحمل وفي النهاية تنسلخ من جدار الرحم وتنزل على هيئة الدورة الشهرية، وربما يكون تضخم هذه البطانة هو السبب في الإصابة بتضخم الرحم ككل، لذا نذكر لكم فيما يلي كل ما يتعلق بموضوع تضخم الرحم اسبابه وكيفية علاجه.
هنا تبين لكم بشكل تفصيلي أهم الأسباب التي ينتج عنها تضخم الرحم، نسردها لكم لتكونوا على علم تام بها، والتوعية بأنه يجب على كل امرأة أن تعتني بنفسها وتجري التحاليل من حين لآخر للتأكد من سلامتها، وإليكم ما يلي :-
وهو عبارة عن ازدياد يحدث في حجم بطانة الرحم وحتى اللحظة الراهنة ولم يتعرف الأطباء عن سبب حدوثها، ولكن في الكثير من الأحيان يرتبط بمستوى هرمون الاستروجين في الجسم، لهذا تلاحظ أغلب النساء اللواتي أعراض العضال الغدي الرحمي تحديداً بعد انقطاع الدورة الشهرية، هذا ويتبادر إلى أذهانكم سؤال يدور حول أعراض العضال الرحمي وهنا نؤكد بأنها تتشابه كثيراً مع أعراض الأورام الليفية، وهي كالآتي :
المتعارف عليه أن الأورام الليفية هي عبارة عن أورام تنمو داخل الرحم أو خارجه، ولم يرد حتى الآن سبب تفصيلي عنها، وربما يحدث نتيجة للتقلبات الهرمونية بالإضافة للعوامل الوراثية التي تلعب دوراً هاماً للغاية في تطور الإصابة بالورم الليفي.
على الجانب الآخر، ربما تكون الأورام الليفية صغيرة لا ينتج عنها أي أعراض تجعلنا نجزم بالإصابة بها، ولكن مع مرور الوقت يتطور الأمر وتظهر المرأة وكأنها حامل بعدة أشهر، وهنا يجب عليها إجراء الفحوصات إن لاحظت كبر حجم بطنها مع حدوث الآلام الآتية :
وتشمل سرطانات الأعضاء التناسلية للمرأة وتتنوع كالآتي، منها سرطان عنق الرحم وسرطان الرحم وسرطان بطانة الرحم، كل هذا ينتج عنه تضخم في حجم الرحم، وإليكم أهم الأعراض التي توحي بضرورة التدخل لحل هذا الأمر :
قد يجهل الكثير السبب الرئيسي وراء سمك بطانة الرحم، وفي حقيقة الأمر ما زالت الأسباب غير معلومة حتى الآن، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تمكن الأطباء من اكتشافها، وتتمثل في :
تتمثل أعراض تضخم الرحم فيما يلي :
تجدر الإشارة إلى أنه يتم اكتشاف الإصابة بالرحم المتضخم من خلال إجراء الفحص الروتيني، ومن خلاله يتبين أن سبب التضخم أشياء أخرى غير الحمل أو وجود الأورام الخبيثة، وبتم إجراء بعض الاختبارات قبل البدء في إجراءات العلاج، مثل فحص الحمل وعدةً فحوصات تصويرية لاستكشاف حالة وجود أي تشوهات بالرحم أم لا، وإليكم ما يلي :
أو المعروفة باسم التصوير المقطعي، أو التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي، وبصورة عامة يعتمد على علاج السبب في حدوث تضخم الرحم، وفيما يلي بيان بكيفية علاج تضخم الرحم وفقاً للأسباب السابق ذكرها :
يتحقق ذلك عن طريق المراقبة، ويوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية التي من شأنها السيطرة على هذه الأعراض، والتي تتمثل في مسكنات الألم التي يجب اللجوء إليها عند الشعور بألم شديد.
ويتم علاج هذا العرض من خلال المسكنات فضلاً عن تناول حبوب منع الحمل والتي يتم اتخاذها عن طريق الفم، أو ما يعرف باسم الحلقات المهبلية، والسر وراء ذلك هو التخفيف من النزيف الحاد والألم الذي يصيب المرأة في حياتها الطبيعية.
بالإضافة لما سبق، حال تأزم الموقف وتطوره هنا يتم اللجوء للتدخل الجراحي، حفاظاً على حياة المرأة في المقام الأول.
وفي أغلب الأحيان ينصح الأطباء بالتدخل الجراحي لإزالة الرحم تماماً، ومن ثم تحدث إزالة أيضاً لقناة فالوب والمبايض، والجدير بالذكر أن الجراحة لا تأتي إلا بعد إجراء العلاج الإشعاعي والكيميائي، وفي أغلب الأحيان ينصح الطبيب بإضافة علاج هرموني.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم تشخيص المرض وفقاً للسيرة المرضية والأعراض التي تحدث للمريضات، وفي أغلب الأحيان يلجأ الأطباء لاستخدام المنظار الاستكشافي داخل منطقة الحوض والبطن، ولا داعي للقلق بشأن ذلك فيتم إجراؤها تحت تأثير التخدير العام.
من ناحية أخرى، قد يلجأ البعض إلى العلاج الهرموني مثل استخدام حبوب منع الحمل، أو إجراء العلاج الجراحي وهو كما وصفناه بالسابق عبارة عن استئصال هذه الألياف جراحياً أو باستخدام الليزر.
مجلة رجيم