تظهر أعراض النقرس، إجمالا، بشكل حاد وفجائي، بدون إنذارات مسبقة، في أوقات متقاربة خلال الليل. وهي تشمل:
وفي حالة عدم علاج النقرس، قد يستمر الألم ما بين خمسة إلى عشرة أيام ثم يختفي بعدها. تخف اعراض النقرس ويخف الشعور بعدم الراحة، تدريجيا، خلال فترة تتراوح بين أسبوع حتى أسبوعين، حتى يعود المفصل، في نهاية هذه العملية إلى شكله الطبيعي ويتوقف الألم وتزول اعراض النقرس بشكل تام.
يتكون مرض النقرس عند تراكم بلورات من حمض اليوريك (Uric acid) حول المفصل، فتسبب التهابا وألم حاد – (نوبة نقرس). وتتشكل بلورات حمض اليوريك لدى الاشخاص الذين تكون درجة حمض اليوريك في دمهم مرتفعة.
ينتج الجسم حمض اليوريك كجزء من عملية تحليل البورين (Purine)، وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الجسم وفي أنواع معينة من الأغذية، مثل الأعضاء الداخلية، سمك الانشوجة (الأنشوفه – Anchovy)، سمك الرنكة (رنجة – Herring)، نبات الهليون (Asparagus) والفطر.
يذوب حمض اليوريك، بشكل عام، في الدم وينتقل عن طريق الكلى الى البول. ولكن، هنالك حالات قد ينتج الجسم فيها كميات كبيرة جدا من حمض اليوريك، أو تفرز الكليتان كميات قليلة جدا من حمض اليوريك. في هذه الحالات يتراكم حامض اليوريك بشكل بلورات حادة (مسننة) تشبه الإبرة داخل المفصل، أو في الأنسجة المحيطة به، ونتيجة لذلك يتكون الألم، الالتهاب والانتفاخ.
ومن هنا، فإن الأشخاص الذين يكون مستوى (تركيز) حامض اليوريك في أجسامهم مرتفعة هم أكثر عرضة للإصابة بداء النقرس.
العديد من العوامل قد تسبب ارتفاع مستوى حامض اليوريك في الجسم، من بينها:
قد تنشأ لدى الأشخاص المصابين بالنقرس مضاعفات خطيرة، أكثر خطورة من النقرس نفسه، يمكن أن تشمل:
الفحوصات التي تساعد في تشخيص النقرس تشمل:
يرتكز علاج النقرس، بشكل عام، على تناول الأدوية. يقرر الطبيب، سوية مع المريض، بشأن هذه الأدوية، وفقا لوضع المريض الصحي وما يفضله.
وتشمل الأدوية لعلاج النقرس:
هناك بعض الامور التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الاصابة بنوبات اضافية وهي تشمل:
قد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يصابون بنوبات نقرس كل سنة أو الأشخاص الذين تتكرر لديهم نوبات النقرس بشكل أقل لكن أكثر إيلاما، بتناول أدوية من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بنوبات إضافية. ويتم البدء بالعلاج الدوائي الوقائي، بشكل عام، بعد أن تخف نوبة النقرس وتزول.
تشمل إمكانيات العلاج:
لم تثبت نجاعة إجراء تغييرات معينة في نظام التغذية في التقليل من خطر الإصابة بالنقرس. ولكن، من المنطقي تناول أغذيه تحتوي على أقل كمية ممكنة من مادة البورين.
وعند تجريب التغذية الملائمة للنقرس، يستحسن اتباع ما يلي:
ينبغي الانتباه إلى ضرورة استهلاك كميات تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم. فتخفيض الوزن قد يؤدي إلى تخفيض نسبة حامض اليوريك في الجسم. ولكن، يجب الامتناع عن الصوم والانخفاض السريع في الوزن، لأن هذه الامور قد تسبب ارتفاعا مؤقتا في تركيز حامض اليوريك.
إذا كان العلاج لا يحقق النتائج المرجوة، فهناك إمكانية لتجريب طرق أخرى من العلاجات المكملة أو البديلة لمعالجة النقرس. وقبل البدء باعتماد هذه الطرق، ينبغي استشارة الطبيب بشأنها. ويستطيع الطبيب تقييم الأفضليات والمخاطر وتحديد ما إذا كان هنالك خطر في أن يؤدي العلاج البديل إلى عرقلة أو تشويش، فاعلية الأدوية التي يتناولها المريض.
يتحفظ بعض الأشخاص من العلاجات المكملة والبديلة، لكن العديد من الأطباء التقليديين يظهرون، اليوم، تفهما وانفتاحا كبيرين لإمكانية البحث في هذه الطرق العلاجية.
بما إن جزءا ضئيلا فقط من هذه الطرق يتم اختبارها في أبحاث سريرية، فمن الصعب تقدير نجاعتها الحقيقية في معالجة الألم الناجم عن النقرس. كما أن المخاطر التي قد تنطوي عليها هذه العلاجات، في بعض الحالات، ليست واضحة.
أما العلاجات المكملة والبديلة للنقرس والتي تم بحثها فتشمل:
كما تتوفر علاجات مكملة وبديلة أخرى من شأنها المساعدة في مواجهة الألم الناجم عن النقرس، قبل زواله، او قبل بدء تأثير الأدوية. ومنها، مثلا، بعض تقنيات الاسترخاء (Relaxation)، كالتدرّب على التنفس العميق والتأمل (Meditation) – فهذه قد تساعد في الهاء الشخص عن الألم.
ويب طب