اخصائية التغذية عليا غسان صفي الدين و مفهوم الرجيم للاطفال

في زمن اصبحت السمنة مرض يجتاح مجتمعنا العربي بنسبة كبيرة جداً لم تعد هذه الآفة منتشرة لدى الكبار فقط بل وصل هذا الوباء الى الصغار و الاطفال ايضاً و هذا ما ينذر بخطر على المستوى الصحي لذلك اجرينا هذه المقابلة مع الاخصائية بعلم التغذية عليا غسان صفي الدين الذي اهتمت بالاطفال المشتركين بمسابقة crown of fitness junior من خلال المركز التابعة له BSC للدكتور هيثم فوال لنستمع منها على مفهوم الريجيم و خاصة للاطفال

١ _ إلي أي مدى يصل حد الاختلاف بين الرجيم للأطفال والرجيم للكبار ؟

طبعاً هناك اختلاف كبير بين الرجيم للكبار و الرجيم للصغار و اذا صح القول انا اعتبره نظام غذائي للصغار و ليس رجيم فهناك اختلاف بصعوبة التعامل مع الاعمار الصغيرة و ذلك نظراً لحبهم للحلويات و الشوكولا و هناك صعوبة بمنعهم عنها فعلنا العمل على سلوكهم بالاكل و نظرتهم للاكل لانه من الصعب حرمانهم من الذي يحبونه.

٢_ إينى واجهتك الصعوبات في التعامل مع الاطفال ؟

اكيد هناك العديد من المشاكل التي واجهتنا بالتعامل مع الاطفال و المشتركين فهناك اطفال يتناولون ادوية فيها كورتيزون و ادوية لفتح الشهية فعملنا على تغيير النظام الغذائي عبر ادخال انواع من الحبوب كالبرغل و العدس و ادخلنا الفواكه و انواع السلطات و الخبز الاسمر و من الصعوبات ان بعض الاطفال اعتادوا على التسلية بالاكل ليس من الجوع فحسب و عملنا على سلوك الاهل ايضاً عبر اتباع ارشادات عند التسوق و اختيار انواع صحية و قرائة النشرات الموجودة على النتجات و السعرات الحرارية لكل منها و الابتعاد عن ما هو غير صحي.

٣_ هل كان هناك تفاعل وتجاوب من قبل الاطفال ؟
اكيد هناك تفاعل و تجاوب من قبل الاطفال و طبعاً هناك بعض الاطفال استهلكوا وقت اكثر من غيرهم وهناك اطفال استطاعوا التأقلم بسرعة مع نظامهم الصحي الجديد و من الاساسيات كان لدينا هي متابعة دورية للاطفال حيث نلتقي الطفل كل اسبوعين لاننا على يقين ان المتابعة كفيلة لإيصالنا للهدف حتى اصبح الطفل يحب الحضور للمركز ليعرف كم خسر من الدهون و اصبح لدى الاطفال ثقافة صحية و هذا ما عكس جو ايجابي لدى الطفل و حسن من سلوكه و ثقته بنفسه.

٤_ ما هو الدور الذي لعبه لأهل خلال مدة الرجيم ؟
كما قلت في السابق الاهل كان لهم دور كبير جداً مهم داعم اساسي لان المتابعة المنزلية هي الاهم لاننا كما ذكرت نحن لا نعطي رجيم فعلي للطفل و لكن هو تغيير نمط حياة و تثقيف الطفل و تثقيه الاهم لكي يعلموا ماذا يختاروا فلا يمكن للام ان تتناول اكل غير صحي و تمنع الطفل من تناوله و هذه الطريقة جعلنا بعض الاهل ايضاً خسروا من وزنهم الايضافي مجرد ان اتبعوا نظام صحي فلذلك للاهل الدور الاكبر في نظام حياة اطفالهم.

سالي سعيدون