بعد جهوده الكثيفة و دعمه اللامتناهي على مدى أربعة سنين لمسابقة ملكة جمال الرشاقة , أجرت أول ملكة جمال الرشاقة في الشرق الأوسط سالي سعيدون مقابلة مع معالي وزير السياحة السابق إيلي ماروني و جاءت كالتالي :
1-هل كانت مشاركتك بمسابقة ملكة جمال الرشاقة ايماناً منك بالصحة ؟
تعودنا في مجتمعنا أن ينظروا الى الشخص البدين بنظرة جارحة , أما انا فحسب خبرتي في الحياة أرى ان الأشخاص الذين يعانون من مرض البدانة هم من أطيب و “أهضم” الأشخاص , بالإضافة إلى أن أكثر أسباب البدانة هي أسباب مرضية بحتة خارجة عن إرادتهم , و عندما طرحت فكرة المسابقة رأيت بها مغامرة شجاعة و ذلك لأن الفتاة المشاركة التى تعرض صورها “قبل و بعد” البدانة هي فتاة شجاعة و تستحق التقدير , و هي تعطي عبرة صحية عبر القليل من الإرادة و الإيمان بالذات أن تحول حياتها التي عانت كثيراً بها من خلال أبسط الأمور كالملابس و الحركة و مشاكل صحية إلى حياة مفعمة بالصحة و الرشاقة , لذلك أرى هذه المسابقة أنها فريدة من نوعها و هي أهم من كثير مسابقات لأن هنا خرجنا عن الطبيعي لأن الفتاة هنا لا تولد جميلة كباقي المسابقات بل تتعب على نفسها و تتجاوز مرض البدانة كي تصل إلى هدفها , و أنا شخصياً أخذت قرار إنقاص وزني عبر هذه المسابقة , و أحب أن أهنىء إيمان أبو نكد صاحبة هذا الحدث على هذه المسابقة الرائعة .
2 – معاليك , لو ما زلت وزير سياحة إلى حد الأن , هل ستعطي مسابقة ملكة جمال الرشاقة رخصة تحت رعاية وزارة السياحة ؟
بعد تجربتي مع المسابقة على مدى أربعة سنوات , لا أعطي الرخصة فقط بل سأذهب شخصياً لو مهما كانت المشاغل و أشجع هكذا نوع من المسابقات التى تقوي الشخصية و التى تعطي دروس إلى الجالسين في البيت خلف شاشات التلفاز في عالم الصحة و البدانة من خلال تجارب المتبارين ز
3- من المعروف أن لبنان هو مستشفى الشرق الاوسط , فبرأيك إلى أي مدى تعتبر أن لبنان يعتمد على السياحة الطبية و التجميلية ؟
في عام 2009 كرمت عدد كبير من الأطباء التجميل في أوتيل الفينيسيا و كان يحضره العديد من الضباط و كبار الشخصيات اللبنانية , ففي الأحصائات المتوافرة يعتبر لبنان البلد الأول في العالم العربي في الطب التجميلي و هذه تعتبر سياحة بحد ذاتها و هي تجلب مصدر دخل لا يستهان به .
4- هل أنت مع التجميل أم لا ؟
أنا مع التجميل و لكن الغير مبالغ به , أي ان يتناسب مع العمر و حسب الضرورة .
5- من يجذبك أكثر , المرأة البدينة أم النحيلة , و ما الذي تراه ملفت في المرأة ؟
الجميلة تلفت الأنظار شئت أم أبيت , و أيضاً البدينة تلفت الأنظار ببدانتها و هم يتميزوا أيضاً بوجوه جميلة جداً , أما الأرتباط فحسب المثل الشهير “الحب أعمى” أي لا يعرف بدين أو نحيل , وبالنسبة لي المرأة التي تلفت نظري هي المرأة المعتدلة بين البدانة و الرشاقة , و بالوقت نفسه تبقى “طلتها و أناقتها” هي العامل الملفت الأول.
6- للأسف في جميع البلاد المتقدمة هناك وجود كبير و توعية لمرض البدانة , في الوقت نفسه الذي نرى فيه غياب لهذه التوعية في لبنان , فلو أنت كنت وزير الصحة فما هي التداببر التي ستتخذها ؟
نرى أن وزير الصحة الحالي يقوم بحملات حول مرض السرطان و فاقدين البصر و مرى جهوده الكبيرة التي يبذلها , ولكن كنت سأسلط ضوء كبير على مرض البدانة نظراً لما يحمله من أمراض فرعية كبيرة مثل السكري و الضغط , فكل مجهود في التوعية للبدانة يقابلها تخفيف لأعباء الدولة و وزارة الصحة على نفقاتها المدفوعة على الأمراض المصاحبة لهذا المرض.
سالي سعيدون