الحفاظ على اللياقة البدنية ينطوي على فوائد لا تعد ولا تحصى لكبار السن. ومع ذلك، فإن المعطيات تشير إلى أن الكثيرين يخشون القيام بتمارين رياضية لكبار السن . المقالة التالية بالتأكيد سوف تزيل الخوف من قلبكم.
هنالك العديد من العوامل التي تميز مرحلة الشيخوخة مثل: المتغيرات الوراثية، الأمراض المزمنة، نوع النظام الغذائي، نمط الحياة، الحالة النفسية وغيرها. فالتقدم في العمر على مر السنين يؤدي إلى تراجع تدريجي بالقدرات الأساسية للجسم. ككتلة العضلات والقوة الأساسية التي يمكن أن تنتج في العضلة تتراجع بشكل مستمر مع تقدم الشخص في العمر.
بين سن 20-70 عام يكون هناك انخفاض تدريجي بحوالي 30٪ في قوة العضلات لدى الرجال والنساء على حد سواء. الانخفاض الكبير في كتلة العضلات يحدث ما بين سن 45 و 50 عام حيث يلاحظ لدى النساء ويمكن ملاحظة الانخفاض الحاد الذي يحدث في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
العامل الرئيسي الذي يعيق كبار السن في الحياة اليومية هو تقييد الحركة الناتجة عن ضعف العضلات وقلة المرونة. بالمقابل فان العامل الهوائي لا يعيق عادة حياة كبار السن اليومية. على سبيل المثال: المسن الذي يكون لديه صعوبة في القيام عن كرسي منخفض، تكون عادة عضلات ساقيه ضعيفة وغير مرنة بما يكفي. الجهاز التنفسي لا يعيقه في هذه الحالة.
وجدت دراسات مختلفة أن القيام بممارسة تمارين رياضيةلكبار السن مفيد للجميع . القيام بتمارين اللياقة البدنية بشكل منتظم يساعد على منع أو تأخير الأمراض والصعوبات في الأداء اليومي. كذلك، وجدت الدراسات أنه حتى القيام بتمارين اللياقة البدنية الخفيفة جدا يمكن أن يحسن صحة كبار السن الذين يعانون من الضعف أو أمراض الشيخوخة المختلفة.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تدريبات القوة تشجع زيادة كتلة العضلات حتى لدى المتدربين من كبار السن. اتضح أن التحسن في قوة العضلة الناتج عن تدريبات القوة بالمقارنة مع وضع الجسم في البداية يكون متطابقا بالنسبة لكبار السن والشباب على حد سواء. هذا يعني، أنه إذا كان الشاب يستطيع في غضون أربعة أشهر أن يحسن قوة العضلات لديه بنسبة 50٪، فانه أيضا لدى المتدرب المسن يلاحظ تحسن بنفس النسبة.
لدى المتدربين من كبار السن، فان تحسن قوة وكتلة العضلات مهم للأداء اليومي وقدرة الجسم على القيام بمهام بسيطة وضرورية. مهام مثل: القيام من الكرسي، رفع أكياس المشتريات، صعود الدرج وغيرها.
أنواع تدريبات المقاومة: تمارين سويدية
ايجابيات تمارين المقاومة لكبار السن
من الدراسات التي أجريت حول تكيف النظم البيولوجية، فضلا عن كيفية تأثير التدريب البدني عليها، يمكن التركيز على المجالات التالية:
احدى المشاكل التي تثيرها البحوث هي مشكلة مدة التدريب الهوائي لفئة المسنين والتوصية هي القيام بتمارين خفيفة مدعمة بتدريبات المقاومة والتوازن.
العديد من الدراسات تشير إلى الأثر الإيجابي لتدريبات المرونة على الاستقرار لدى كبار السن وعلى القدرة على الحركة في التدريبات التي تشمل تدريب التوازن بالإضافة إلى تدريبات المقاومة.
تأثير التمارين الرياضية لكبار السن على الوظائف النفسية.
العديد من الدراسات أظهرت بوضوح أن هناك علاقة بين النشاط البدني والمتغيرات النفسية لدى كبار السن. النشاط البدني يؤدي الى تدفق الدم في الجسم، يزيد النبض وينشط الهرمونات التي تعمل على تحسين المزاج. بعد ممارسة النشاط البدني فان المسنين يشعرون بقدرات بدنية أعلى وبالتالي يزيد هذا من رغبتهم بممارسة الأنشطة الترفيهية.
القيام بتمارين رياضية لكبار السن هو احد الأمور الأكثر صحيه وأهمية التي يمكن أن يمارسها كبار السن من أجل أنفسهم، ولكن رغم ذلك فلا يزال الكثير من المسنين يخافون من التدريبات. يخشى الكثيرون من أن النشاط قد يكون أكثر من طاقتهم، أو لا سمح الله أن يضر بصحتهم.
ووفقا لوكالة معاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة، National Institutes of Health -NIH، تظهر الدراسات أن العكس هو الصحيح:
ممارسة تدريبات اللياقة البدنية يوصى بها لجميع الأعمار وكبار السن يمكنهم الاستفادة كثيرا من القيام بتمارين اللياقة البدنية بشكل تدريجي ومنضبط.
نمط الحياة الخالي من تدريبات اللياقة البدنية قد يؤدي إلى ضعف القوة البدنية، التوازن، المرونة وقدرة تحمل القلب والرئة مما يؤدي إلى انخفاض في نوعية الحياة. لذلك، حتى لو لم تحرصوا فعلا في الماضي على نمط حياة نشيط فلدينا أخبار جيدة بالنسبة لكم: لم يفت الاوان بعد لتحسين حالتكم الصحية.
ويب طب